ازدهار السوق السوداء لتذاكر مباراة السعودية والصين

تسببت نفاد تذاكر المباراة المرتقبة بين المنتخب السعودي ونظيره الصيني، المقرر إقامتها اليوم على أرضية ملعب الأول بارك، ضمن منافسات الجولة السابعة من المجموعة الثالثة في التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2026، في انتعاش ملحوظ وغير مسبوق للسوق السوداء.
وكان مجلس جمهور المنتخب السعودي الرسمي قد أعلن في وقت سابق عن نفاد جميع التذاكر المطروحة بالكامل، وذلك بعد طرحها بأسعار زهيدة ورمزية بهدف تحفيز الجماهير الغفيرة على الحضور إلى الملعب ومساندة "الأخضر" في هذه المواجهة الحاسمة.
وبعد ساعات قليلة من هذا الإعلان، شهدت منصات التواصل الاجتماعي انتشاراً واسعاً لمنشورات عديدة تعرض بيع تذاكر المباراة بأسعار مضاعفة، حيث وصلت الزيادة إلى أكثر من 300% مقارنة بالسعر الأصلي.
وقد تواصلت صحيفة "الاقتصادية" مع اثنين من الأشخاص الذين يعرضون التذاكر في السوق السوداء، وذلك للاستفسار عن الأسعار المتداولة، حيث أكد الأول أنه يقوم ببيع التذكرة الواقعة خلف المرمى بسعر 40 ريالاً سعودياً، على الرغم من أن سعرها الرسمي يبلغ 10 ريالات فقط، بينما يبيع التذكرة الموجودة في مدرجات الواجهة بسعر 60 ريالاً، علماً بأن سعرها الرسمي هو 20 ريالاً.
أما الشخص الآخر، فقد عرض تذاكر المدرجات التي تقع في زاوية الملعب بسعر 50 ريالاً، في حين أن سعرها الرسمي لا يتجاوز 15 ريالاً.
وعلى إثر هذه الممارسات، طالب عدد كبير من جماهير كرة القدم الجهات المعنية بضرورة رصد جميع التذاكر المعروضة في منصات التواصل الاجتماعي وإلغائها بشكل فوري، وإعادة طرحها من جديد، كما هو معتاد في مثل هذه المناسبات الهامة، حيث تحرص إدارات الأندية الجماهيرية في المملكة العربية السعودية على متابعة نشاط السوق السوداء عن كثب، وفي حال اكتشاف انتشار عمليات البيع غير القانونية بشكل ملحوظ، يتم رصد التذاكر المتداولة وإلغاؤها وإعادة طرحها للجمهور بأسعارها الأصلية.